ربّة المکارم/ في مدح السیدة المعصومة بنت موسی بن جعفر علیهما السلام

‍ ( ربَّة المكارم والفضائل )

بِقُمٍّ طابَ مَضْجَعُها الشَّريفُ*
فأَكرِمْ مَنْ بِساحَتِهِ يَطوفُ*

تَحُفُّ بِهِ مَلائكِةٌ كِرامٌ*
وزُوَّارٌ لهَيْبتِهِ عُكوفُ*

مَشى التَّسبيحُ في فَمِها خُشوعاً*
وعَبَّرَ عنْ مَشاعرِها اللُّهوفُ*

يَدُبُّ على جَوارحِها سُكونٌ *
و يُنبِئُ عنْ تَفاعُلِها الرَّفيفُ*

وكيفَ العَينُ لمْ تُسبِلْ دُموعاً*
وقَدْ نَهَبَ الفُؤادَ أَسىً عَنيفُ*

لِغُربتِها التَّأَسي في أَخِيها*
هَوَى مِنْ وَقْعِها الجَبَلُ المُنيفُ*

لِفاطِمَ بِنْتِ مُوسى قَلبُ طَوْدٍ*
بِهِ لِطَوارقِ الدُّنْيا صُنوفُ*

لمَولاها الرِّضا سارَتْ بِوجدٍ*
وفي أشواقِها نَبضٌ وَجيفُ*

هِيَ المَعصومةُ الفُضْلى كَمالاً*
لها مُتَطاولُ العَلْيا حَليفُ*

عَليها آيَةُ الرَّحمانِ تَزْهو*
مِنَ الإِجْلالِ تَتْلوها الأُلوفُ*

بِحِلَّتِها تَغَذَّتْ أَرضُ قُمٍّ*
كَأَنَّ نُزولَها مَطَرٌ ذَروفُ*

تَجمَّعَ حولَ قُبَّتِها رجالٌ*
لهُمْ في مَتْجَرِ العَليا صُفوفُ*

تُدارُ بِهِمْ كُؤوسٌ مِنْ مَعانٍ*
سُلافَتُها الهُدى وَهْيَ الحُروفُ*

للشاعر المعاصر
علي عبدالحليم السالمي