هلّ المحرّمُ
هلّ المـحـرم فاستـهلّ مـكـبّرا وانظر بـغرّته الـهلال إذا انـجلى واقطف ثمار الحزن من عرجونـه وانس العقيق وأُنـس جيـرانِ النقا واخلع شعار الصبر منك وزر من فثيـاب ذي الأشـجان أليقـها به شهرٌ بحـكم الدهـر فيه تحكّـمت لله أي مـصيـبـةٍ نـزلـت بـه خطب وهـي الإسلام عند وقوعه أو ما ترى الحرم الشريف تكاد من وأبا قبـيس في حشـاد تصاعدت علم الحـطيم بـه فـحطّه الأسـى واستشعرت منه المشاعر بالبلا قتل الحـسين فيالـها مـن نكـبةٍ قـتلٌ يـدلـك إنـما سـرّ الـفدا رؤيـا خلـيل الله فـيـه تعبرت رزء تـدارك مـنه نفس محـمّدٍ أهدى السـرور لقلب هنـدٍ وابنها ويــل لقـاتـلـه أيـدري أنـّه شلّـت يداه لقـد تقـمّص خـزيةً حـزني عـليه دائـم لا ينـقضي وارحمــتاه لصارخاتٍ حـولـه ما زال بالرمـح الطويـل مـدافعاً ويصـونها صون الـكريم لعرضه لهـفي على ذاك الذبـيح من القفا ملقى على وجـه التـراب تظـنه لهـفي على العاري السلـيب ثيابه لهفي على الـهاوي الصريـع كأنه لهفي علـى تلك البنان تقـطـّعت لهفي علـى العباس وهو مجـندل لحـق الغبار جـبينه ولـطالـما سلـبته أبـناء اللئـام قمـيصـه فكـأنما أثر الـدمـاء بـوجـهه حرٌ بنصـر أخيه قـام مجاهـداً حفظ الإخاء وعهـد فوفـى لـه من لي بأن أفدي الحسين بمهجتي فلـو استطعت قـذفت حبة مقلتي روحي فدى الرأس المفارق جسمه ريحانة ذهـبت نضارة عـودها ومـضرّجٍ بدمـائـه فكـأنـما عضبٌ يد الحـدثان فلّت غـربه ومثقّـفٍ حـطم الحمام كعوبـه عجـباً له يشكـو الظماء وإنّـهُ يلج الغـبارَ بـه جـوادٌ سابـحٌ طلب الوصول إلى الورود فعاقه ويل لمـن قتـلوه ظـمأناً أمـا لم يقـتلوه علـى اليقين وإنـما لعـن الإله بـني أمـية مثلـما وسقاهم جرع الحمـيم كما سقوا يا ليت قومي يـولـدون بعصره ولـو أنهم سـمعوا إذاً لأجـابه مـن كل شهمٍ مهـدوي دأبـه من كل أنـملةٍ تجود بعـارضٍ قوم يـرون دم القـرون مدامة يا سادتـي يا آل طـه إنّ لـي بي منكـم كاسمي شـهاب كلما شرفتـموني في زكيّ نـجاركم أهوى مـدائحكم فأنظم بـعضها ينحط مدحـي عن حقيقة مدحكم هيهات يسـتوفي القريض ثناءكم يا صفوة الرحـمن أبرأ من فتى وأعوذ فيكم مـن ذنوب أثـقلت فبكم نجاتي في الحياة من الأذى فعلـيكم صلّى المهـيمن كلـما |
وانثر به درر الدموع على الثرى مستـرجـعاً متفجـّعاً متـفكّرا وانحر بخـنجره بمقـلتك الكرى واذكر لنا خبر الطفوف وماجرى خلـع السقام علـيك ثوباً أصفرا ما كان من حمر الثيـاب مزرّرا شرّ الكلاب السود في أسد الشرى بكـت السماء لها نجيعاً أحمـرا لبسـت عليه حدادها أم القـرى زفراته الجـمرات أن تـتسعّرا قبسات وجـد حرّها يصلي حرا ودرى الصفـا بمـصابه فتكدّرا وعفا مُحسّرهـا بهجوى وتحمّرا أضحى لها الاسـلام منهدم الذُرا في ذلك الذبـح العـظيم تأخـّرا حقـّاً وتأويـل الكـتاب تفـسّرا كـدراً وأبكى قبره والمـنبرا وأساءَ فاطـمةً وأشجى حيدرا عادى النبي وصنوه أم ما درى يأتي بـها يوم الحساب مؤَزرا وتصبّـري مني عليّ تعـذرا تبـكي له ولوجهـها لن تسترا عنهـا ويكفـلها بأبـيض أبترا حتـى له الأجـل المتاح تقدرا ظـلماً وظلّ ثـلاثةً لن يقـبرا داود في المحراب حين تسـوّرا فكأنـّه ذو النـون ينبذ بالعـرا قمر هـوى مـن أوجهِ فتـكوّرا ولـو أنها اتصلت لكـانت أبحرا عـرضـت منـيته لـه فتعـثرا فـي شأوه لحـق الكـرام وغبّرا وكسـته ثوباً بالنـجيع معـصفرا شفق على وجه الصباح قد أنـبرا فهوى الممات على الـحياة وآثرا حتى قضـى تحت السيوف معفرا وأرى بأرض الطف ذاك المحضرا وجعلت مدفنه الشريـف المحجرا ينـشي الـتلاوة ليـله مستـغفرا فكأنـها بالثـرب تسـقي العنبرا بجـيـوبـه فتـّت مسـكاً أذفرا ولطـالما فلق الرؤوس وكسـّرا فبكـى عليه كـل لـدن أسمـرا لو لامس الصخر الأصم تفـجّرا فيخوض نـقع الصافنات الأكدرا ضرب يشب على النواصي مجمرا علـموا بأنّ أبـاه يسقـي الكوثرا عرضت لهم شبه اليـهود تصورا داود قـد لـعن اليـهـود وكفّرا جرع الحـمام ابـن النبي الاطهرا أو يسمـعون دعـاءَه مسـتنصرا منـهم أسود شرّى مـؤيدة القرى ضرب الطلا بالسيف أو بذل القرى وبكل جـارحةٍ يـريك غضنـفرا ورياض شر بهم الحديد الأخـضرا دمـعاً إذا يجـري حديثكم جـرى أطـفيته بالدمـع في قلـبي ورى فـدعيتُ فيكم سيـداً بين الـورى فـأرى أجل المـدح فيكم أصـغرا ولـو انني فيـكم نظمت الجوهـرا لو كـان في عدد النـجوم واكـثرا في حقكم جحد النصوص وأنكرا ظهـري عسى بولائكم أن تغفرا ومن الجحيم إذا وردتُ المحشرا كرّ الصباح على الدجى وتكوّرا[۱] |
[۱] -دیوان ابن معتوق، ص۲۱۳-۲۱۶٫
سلام سایتی است ترجمه درستی ازاین قصیده ارائه داده باشه خیلی لازم دارم ممنون میشم کمک کنید
سلام علیکم. اطلاعی از ترجمه اش ندارم. البته یادم هست سال ها قبل سرکلاس به طور کامل ترجمه کردم برای بچه ها
موفق باشید