Category Archives: القصة القصيرة/داستان کوتاه عربی

الصدیقان/دو دوست

الصدیقان

كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه. الرجل المضروب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي. استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقررا أن يغتـسلا. الرجل المضروب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، و لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق و بعد ان نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي. الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟! فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها! ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعلَ معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.

الإمرأة الصینية و الإناءان للماء/زن چینی و دو ظرف آب

الامرأة الصینیة و الإناءان

کان عند إمرأة صینیة مسنة إناءان کبیران تنقل بهما الماء، وتحملهمامربوطین بعمود خشبی على کتفیها.وکان أحد الإناءین به شرخ والإناء الآخر سلیم ولا ینقص من الماء الذی بداخله شیء .وفى کل مرة کان الإناء المشروخ یصل إلى نهایة المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف کمیة الماء فقط ولمدة سنتین کاملتین کان هذا یحدث مع السیدة الصینیة،حیث کانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء وآخر به نصفه .وبالطبع، کان الإناء السلیم مزهواً بعمله الکامل ، والإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه .وفى یوم من الأیام وبعد سنتین من المرارة والإحساس بالفشل تکلم الإناء المشروخ مع السیدة الصینیةأنا خجل جداَ من نفسی لأنی عاجز ولدی شرخ یسرب الماء على الطریق للمنزل”فابتسمت المرأة الصینیة وقالت “ألم تلاحظ الزهور التی على جانب الطریق من ناحیتک ولیست على الجانب الآخر؟”أنا أعلم تماماً عن الماء الذی یُفقد منک ولهذا الغرض غرست البذورعلى طول الطریق من جهتک حتى ترویها فی طریق عودتک للمنزل”ولمدة سنتین متواصلتین قطفت من هذه الزهور الجمیلة لأزین بها منزلی”ما لم تکن أنت بما أنت فیه، ما کان لی أن أجد هذا الجمال یزین منزلی .

 

جحا و السائل/جحا و گدا

جحا والسائل
كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطلّ من الشباك فرأى رجلا ، فقال : ماذا تريد ؟قال : انزل الى تحت لأكلّمَك ، فنزلَ جحا. فقال الرجل : انا فقيرٌ الحال اريد حسنة يا سيدي . فاغتاظَ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .وصعد جحا الى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا الى الطابق العلوي التفت الى السائل وقال له : الله يعطيك فاجابه الفقيرُ : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحتَ ؟ فقال جحا : وانت لماذا انزلتَني ولم تقل لي وانا فوق ؟!

الأسد و الثعلب/شیر و روباه

الأسد و الثعلب

ظل أسدٌ قویٌ یحکم الغابةَ سنواتٍ طویلةً وکانت جمیعُ الحیوانات تخافه وتطیع أوامرَه. کان الأسد یحصل على طعامه بالقوة یطارد الفریسة ویهجم علیها ویفترسها بأنیابه الحادة ولا یترکها حتى یشبع ثم تأتی الحیوانات وتأکل من بقایا طعامه. کبر الأسد وصار عجوزاً ضعیفاً وذات یوم شـــَعـــَر بالمرض وأحسّ بالضعف الشدید وأصبح غیر قادر على أن یصطاد. شعر الأسدُ بالجوع وراح یفکــّر فی طریقةٍ یحصل فیها على طعامه.  قال الأسدُ لنفسه ما زالت الحیواناتٌُ تحترمنی وتخافنی وتسمع کلامی لا ینبغی أبداً أن أظهر لها أننی أصبحتُ کبیرَ السن ضعیفاً وإلا فإنها لن تخشانی ولن تطیع أوامری لکن سأعلن عن مرضی وأبقى داخل بیتی ولا بدّ أن تحضرالحیوانات لزیارتی وبذلک سیأتینی طعامی من غیر أن أتعب نفسی فی الحصول علیه. قصد الأسدُ أن یعلن خبرَ مرضه للجمیع، کانت الحیواناتُ تخاف غضبَ الأسد وبطشه إن هی لم تقم بالواجب، لذلک سارعت الحیوانات إلى زیارته فی بیته والسؤال عنه والدعاء له بالشفاء لکن کلما دخل حیوانٌ بیتَ الأسد هجم علیه وفتک به وأکله . کان الأسد سعیداً لأنه لا یتعب فی الحصول على طعامه. فهو لم یعد قادراً على أن یطارد أیّ حیوان مهما کان بطیئاً لکن الطعام اللذیذ کان یأتی إلیه فی بیته وهو جالس لا یتحرک فیأکل منه حتى یشبع . وفی یوم من الأیام کان الدور على الثعلب لیزور الأسد ویسأله عن صحته ویطمئن على حاله. توجه الثعلبُ إلى بیت الأسد وهمّ بالدخول لکنه نظر إلى الأرض عند مدخل البیت وتوقف سأل الثعلب الأسد عن حاله وهو واقف فی مکانه خارج البیت أجاب الأسد ما زلت مریضاً یا صدیقی الثعلب  لکن لماذا تقف بعیداً أدخل یا صدیقی لأستمتع بحدیثک الحلو وکلامک الجمیل فأجابه الثعلب لا یا صدیقی الأسد کان بودی أن أدخل بیتک لأنظر إلیک من قرب لکنی أرى آثار أقدام کثیرة تدخل بیتک ولم أرى أثر لقدم واحدة خرجت منه .

ندیم الباذنجان، قصة شعرية

 ندیم الباذنجان

۱٫كان لسلطانٍ ندیمٌ وافِ
یعیدُ ما قال بلا اختلافِ
۲٫وقد یزیدُ فی الثَّنا علیهِ
إذا رأى شیئاً حلا لدیه
۳٫وكان مولاه یرى، ویعلمُ
ویسمعُ التَّملیقَ، لكنْ یكتمُ
۴٫فجلسا یوماً على الخوانِ
وجیءَ فی الأكل بباذنجانِ
۵٫فأكل السطانُ منه ما أكلْ
.وقال : هذا فی المذاق كالعسلْ
۶٫قال الندیمُ: صدقَ السلطانُ
لا یستوی شهدٌ وباذنجانُ
۷٫هذا الذی عنى به الرئیسُ
وقال فیه الشِّعرَ جالینوسُ
۸٫یذهبُ ألفَ علِّةٍ وعلَّهْ
ویبردُ الصَّدرَ، ویشفی الغلُّهْ

۹٫قال: ولكنْ عنده مراره
وما حمدتُ مرَّةً آثارهْ
۱۰٫قال: نعم، مرُّ، وهذا عیبُه
مذْ كنتُ یا مولای لا أحبُّه
۱۱٫هذا الذی مات به، بقراطُ
وسُمَّ فی الكأسِ به سقراطُ
۱۲٫فالتفتَ السلطانُ فیمنْ حولَهُ
وقال: كیف تجدون قولَهُ ؟
۱۳٫قال الندیمُ: یا ملیكَ الناسِ


عذراً، فما فی فعلتی من باسِ

۱۴٫جعلتُ كیْ أنادمَ السلطانا
ولم أنادمْ قطُّ باذنجانا