Category Archives: الشهید الحاج قاسم السليماني في الشعر العربي الحديث

عصرٌ سليماني

…عَصْرٌ سُليماني…………

كان الجِهادَ الذي في كل ميدانِ
كأنّهُ آيةٌ من (آلِ عِمرانِ)

كان السلاحُ الذي في كلّ معركةٍ
عليهِ من بأسهِ خَتمٌ (سُليماني)

و(فيلقُ القدس) قالوا: كان قائدَهُ
أقول: بل كان فيه الفيلقَ الثاني

محمديٌّ حسينيٌ .. لحيدرةٍ
ولاؤهُ.. فهو رِبِّيٌ ورَبّاني

بكلِّ مُستضعَفٍ حُرٍّ لهُ صِلةٌ
كأنّهُ مَدَدٌ من كفِّ رحمانِ

وجِسمُهُ كان تاريخَ الحُروبِ.. بِهِ
لكلِّ جُرحٍ فُصولٌ ذاتُ أشجانِ

كان العراقيَّ والسوريَّ مُجتمعاً
ومقدسِيّاً.. يمانيّاً.. ولُبناني

كان الكويتيَّ في (الأحساء) بلدَتُهُ
وكان في ثورةِ (البحرين) بحراني

جزائريٌ لهُ في (طَنجةٍ) وطنٌ
وتونسيٌّ ومصريٌ وسوداني

من (فنزويلّا) ومن (نِيجيريا) ومن
(الرهوَنج) و(الهند).. كُوبيٌّ وأفغاني

وعالَميٌّ لكُلِّ الأرض مُنتسِبٌ
وبعد سبعين قُطْرٍ.. كان (إيراني)
* * *
بَكتهُ (بغدادُ) قالت: كان عاصمتي
ومِعصَمي.. و(أبو مهديّ) شرياني

(مُهندِسُ) (الحشدِ) والتحريرِ.. من هرَبَتْ
من بأسهِ (داعشٌ) في زيِّ نسوانِ

فما قياداتُ أمريكا بثأرِهما؛
إلا كذَرّةِ رَملٍ عند (عَطّانِ)

لقد أرادهُما الرحمنُ خاتمةً
لكلِّ أفراح (أمريكا) وأحزاني

فالله إنْ شاءَ يُنهيْ دولةً ظَلَمَت
أو شاءَ إهلاكَ قومٍ بعد طُغيانِ؛

أتَى بريحٍ عقيمٍ.. أو براجِفةٍ
أو صيحةٍ.. أو عذابٍ.. أو (سُليماني)
* * *
(القاسِمُ) القاصِمُ الكرّارُ حيدرةٌ
المؤمنُ العاشقُ المستغفرُ الحاني

أنَّى مضى وجهُ (أمريكا) ووُجهتُها
فثَمَّ (قاسِمُ) عزرائيلُها الثاني

مشيئةُ الله.. ثأرُ الله.. سطوتُهُ
ونُصرةُ الله للقاصي وللداني

عليهِ بأسٌ (يمانيٌّ).. فتحسبهُ
من (جرفِ سلمانِ) أو من (حرفِ سُفيانِ)

كـ(جُندِ بدرٍ) إلهُ الكونِ وزّعَهُ
في المؤمنين بعدلٍ دون نقصانِ

في (حرب تمّوز) نصراً.. في (دمشقَ) يداً
قد طهّرت (سوريا) من كل شيطانِ

أنفاقُ (غزَّةَ) مدّت من أصابعهِ
للدّعمِ خطّين: ناريّاً ونُوراني

والله لولا الحصارُ المُستَبِدُّ هنا
لكان شارَكَنا في فتحِ (نجرانِ)
* * *
يا (قاسِماً) حاسِماً في كل معركةٍ
مجاهداً في سبيل الله قُرآني

قد يُسهمُ المرءُ في تحريرِ موطنهِ
وأنت أسهمتَ في تحرير أوطانِ

أركعتَ طاغوتَ أمريكا وأنت إلى
نَيلِ الشهادة تسعى سعيَ ظمئانِ

فمدّك الله تكريماً يليقُ بما
قدمتَ في الله من بذلٍ وإحسانِ

شهادةً كلُّ آل البيت قد حضروا
فيها.. وكنتَ الشهيدَ العاشقَ الفاني

كما (الحسين) بلا رأسٍ صعدتَ لهُ
كـ(جعفرٍ) مُزّقت عنك الذراعانِ

كـ(زيدٍ بن عليٍّ) دونما جسدٍ
لله تسمو رُفاتاً بعد نيرانِ

حتى رأينا (الحسينَ السِبطَ) منك بدا
ومن (أبي مهديَ) (العباسَ) في آنِ

وفِتيةُ (الطَفِّ) لاحوا من رفاقكما
(عَوْنٌ) (حبيبٌ) (زُهيرٌ) و(ابنُ حسّانِ)

أخوّةُ الدمِ والإيمانِ قد مزَجَت
دماءَ (بغداد) في شريانِ (طهرانِ)

لكنّما الثأرُ ثأرُ الأرضِ قاطبةً
فثأرُنا اليوم دينيٌّ وإنساني

ونحنُ أولى بأمريكا ومَهلِكها
وشعبُنا لم يزل في ظلِّ عدوانِ

فيا صواريخ غُوصي في (بوارجها)
وانسِف أساطيلها يا كلَّ (بُركانِ)

إن لم يكُ الردُّ إنصافاً لثأرهما؛
فانصِف (أبا الفضلِ) أو (أطفالَ ضحيانِ)

ولترحلي الآن ذُلاً يا (قواعِدَها)
فالعصرُ.. عصرُ انتصاراتٍ (سُليماني)

#معاذ_الجنيد
۵/يناير/۲۰۲۰

أنا قاسم سليماني

قصيدة في رثاء اللواء السلیماني

صباح الیوم حمّاني
ضجيج ثم لظّاني
طغتني ضجّة کبری
تناديني وتنعاني
رحیل مجاهد فذٍ
علا من عالم فاني
وطار إلی السموات الـ
ـعلی من عالم داني
سليمان القلوب علا
وفاق من السليمان
وکاد القلب یحرقني
ويلقي النارَ إنساني
فسال الدمع ثم دم
يروّيني فأطفاني
أقول وأشهد الدنيا
وأقسم محض إيماني
نطهّر قدسنا من لو
ث هذا المجرم الجاني
قتلتم قاسماً منّا
أيا أبناء سفیان
ولکن ما الذي نلتم
سوی لعن وخسران؟
تعالوا وانظروا ردحاً
تروا ملیار شبّان
وکلّ بات یهتفکم
أنا قاسم سليماني
————-
للشاعر الأستاذ (محمد خاقاني أصفهاني)

في رثاء البطل الإیراني الشهید الحاج قاسم السليماني

(سليماني لن يموت)

للشاعر علي السالمي

أيُقتلُ مَنْ أَبلَى الزَّمانَ زَئيرا
أقَضَّ بهِ الصَّهيون عمرًا مريرا

أيقتلُ من كانَ النَّجاحُ حليفَه
وكانَ على جَمرِ القِتالِ سَعيرا

وكيفَ لهُ تَهوي زُنودٌ على الثَّرى
وكان على ضَغطِ الزِّنادِ شَهيرا

لكِ الوَيلُ أمريكا على كلِّ قَطرةٍ
منَ الدَّمِ آصالًا تَفوحُ عَبيرا

ثغورَ الوغى نامي فقد راحَ قاسمٌ
شهيدًا تَردَّى بالدِّماءِ حَريرا

ولا تَخشَعي من طَلقةٍ بعدَ قتلِهِ
ولا قصفِ طيَّارٍ يُدوّي مُبيرا

فقد كانَ مِغوارًا يُذيقُ عدوَّهُ
سَخاءً بنارٍ تَصْطليهِ نَكيرا

ألا يا سَما جُودي عليه سحائبا
وصبّي عَلى الأشلاءِ غيثًا غزيرا

على كلِّ جُثمانٍ تَحرَّقَ غِيلةً
وباتَ طريحًا يَستفزُّ ضَميرا

وعانقَ ظامي روحه نسمةَ الهدى
فهبَّتْ عليها تَستنيلُ نَميرا

قَضی نَحبهُ كالوَردِ تُنثرُ قَسوةً
فأجدَى بطيبٍ منْ رُؤاهُ نَثيرا

أنارَ ظلامَ الاضْطهادِ سلاحُهُ
ونوَّرَ من دربِ الجهادِ مَصيرا

وخلَّفَ عزمًا ثائرًا في نفوسِنا
وأودعَ للأَجيالِ نصرًا كبيرا

على كفِّهِ عَزَّتْ شُعوبٌ وأُكرِمتْ
ومَدَّ لها للازدهارِ مَسيرا

أقامَ بهِا روحَ السَّلامِ فأُنعِشَتْ
وأركعَ إرهابًا يَجورُ جَهيرا

وزاحَ عنِ الأَوطانِ وَصمةَ ذلَّةٍ
وأَوْلَى لها بالنَّصرِ وجهًا نَضيرا

تحمّلَ أعباءَ السَّواترِ ظهرُهُ
لِيَسترَ أَعراضَ البلادِ ظَهيرا

لقد جَدَّ في لَيلِ القَتامِ مُظفَّرًا
عليه وسامُ النَّصرُ يَزهو مُنيرا

ولا نَفضَ النَّقعَ المُثارَ بمَعركٍ
سِوى عندِ فَتحٍ يَستطِيلُ بَشيرا

لهُ عالَمُ الإسلامِ يَشهَدُ أَنَّهُ
إِذا ما ثَوَى فيهِ يَريفُ زُهورا

أَغمَّضَ جفنًا حينَ عاثتْ دواعشٌ
بسوريةٍ ثمَّ العراقِ فُتورا

هوَ الأَسدُ الضَّاري عَلى كلِّ مُعتَدٍ
يَهبُّ لِذَبِّ المَكرُماتِ غَيورا

وكمْ صَولةٍ مِن قبلُ ثارَ مُجاهدًا
بِلُبنانَ حتَّى أَشبعَ الهُودَ مُورا

كما القُدسُ تَدري أنَّهُ وامقٌ بها
وكمْ خاضَ دَحْرًا للذئابِ هَصورا

أَلا اليَمَنُ الدَّامي يُنادي معزِّيًا
أَلا كمْ سُليمانِي أَعَزَّ ثُغورا

أَصابَ منَ الأعداءِ قلبًا مُروَّعًا
بخَزرَتهِ ألقَى عَليهمْ ثُبورا

عَذابٌ وعَذْبٌ في خِضَمِّ كِفاحِهِ
لكلِّ العِدى والصَّحْبِ يَمْضي فَخورا

وما كانَ إلَّا للشَّهادةِ والهًا
إلى أنْ حواها واسْتطارَ حُبورا

فعاشَ سَعيدًا شامِخًا لا تَهزُّهُ
عَواصِفُ جَورٍ وَهْوَ هزَّ الصُّخورا

عليكَ سَلامٌ فائحُ النَّشْرِ قاطعًا
رُبوعًا لها أَسديتَ خيرًا وُفورا

دِماؤكَ تَبقَى تَستنيرُ طَريقَنا
وتَجري على جسرِ الزمانِ نُهورا

تَضخُّ شَرايينُ الشُّعوبِ بِهَدْيِها
فيخرجُ نورُ الحقِّ منهُ ظُهورا

وثَمَّ انتقامٌ لا مَحالةَ قاسيًا
سَيقْصِمُ منْ حِلفِ الضِّباعِ ظُهورا

فلنْ يَنْتَهي شِعرٌ لمِثلكَ عمرُهُ
ولوْ ذا “طويلُ البحرِ” يَغْدو بُحورا

لأنتَ سُليمانُ المَمالكِ كلِّها
تُسخِّرُ منها بالودادِ صُدورا

وعلَّمتَنا كيف الخلودُ مَنالُهُ
وكيفَ الدِّما للعزِّ تَصنَعُ سُورا

القصيد ينتهي ولا ينتهي سليماني

علي عبدالحليم السالمي

قصيدة في رثاء لشهيد الخالد الفريق الحاج قاسم_سليماني (رضوان الله عليه)

قصيدة في رثاء قائد جبهة المقاومة الاسلامية بوجه الامبريالية الاميركية – الصهيونية والمشاريع الاستكبارية التوسعية في المنطقة، الشهيد الخالد الفريق الحاج #قاسم_سليماني (رضوان الله عليه) بقلم: حميد حلمي البغدادي

شهداؤُنا في حضرةِ الغفّارِ
في صحبةِ المختارِ والكرارِ

يُسقَونَ أشرِبةَ الخلودِ تحيةً
في جنةٍ مخضرَّةِ الأشجارِ

فدماءٌ اختلَطتْ على حبِّ الأُلى
آلِ النبوّةِ سادةِ الابرارِ

لجديرةٌ بالفوزِ يومَ الملتقى
ومعيَّةِ النبلاءِ والأطهارِ

عرفتكَ أرضُ الرافدينِ وسوريا
وكتائبُ الأبطالِ والأنصارِ

ورُبى فلسطينَ السليبةِ كلُّها
والغصنُ يحمِلُ طيِّبَ الأثمارِ

عشِقَتْكَ ألسِنَةُ الدعاءِ فخورةً
بجهاد قاسمَ قائدِ الأحرارِ

وهو الذي عشِقَ الديارَ جميعَها
وأحبَّها مفتوحةَ الأزهارِ

وبكتْكَ أفئدةُ الجبالِ لأنها
فقدت عزيزاً كاملَ الأنوارِ

عرفَتْكَ ياحامي الذِّمارِ مُجاهداً
يَحنو على الأجبالِ والأنهارِ

ويذبُّ عنها في الشدائدِ رافضاً
شُذّاذَ آفاقٍ أتَوا بالنارِ

تبّاً لأمريكا الخبيثةِ مسلكاً
ولكلِّ وغدٍ ناقمٍ ختّارِ

يحلو لهُ قتلَ الأنامِ تعجرُفاً
و الذائدينَ عن الحمى الأخيارِ

أمريكيا لا طالَ عهدُكِ سُلْطةً
لم ترعَ إلَّاً تحتفي بشَنارِ

ولها سلاحُ الشرِّ غايةُ مطلبٍ
للإثم والعدوانِ والإجبارِ

سَحقَتْ رياحينَ المُروجِ عَسوفَةً
واستفردتْ مظلومَةَ الأقطارِ

سرقتْ وتطلُبُ نفطَنا بفظاظةٍ
وترامبُ يبغي غَلَّةَ الآبارِ

مَن يشتريهِ حمارَ شعبٍ أنكروا
كلَّ المبادئِ وارتَضَوا بالعارِ

جعلُوهُ سائسَهم فلا أهلاً بمَنْ
جعلَ البلادَ رهينةً لحمارِ

أوَ مثلُ هذا يستبيحُ ديارَنا
ويفوزُ بالتقديرِ والإكبارِ؟!

وهو الذي قتَلَ الكرامَ ضغينةً
ويحيفُ بالأمجادِ والأذخارِ

أو مثلُ قاسمَ تستباحُ دماؤهُ
وجمالِ شبلِ الحربِ والأهوارِ

وبيوتُ صهيونِ الجريمةِ فَرْحَةٌ
ودُفوفُ أشباهِ الرجالِ تُجاري

فعلى ترمبِ الغدرِ لَعنةُ ربّنا
ولعائنُ التاريخِ والأقدارِ

أسفا على بطلٍ يُقتَّلُ غِيلةً
مِن مُعتدٍ مُتهتِّكٍ غدّارِ

وهو المُحِبُّ لكلِّ اُمةِ أحمدٍ
ويصُدُّ عنهم هجمَةَ الأغيارِ

حُزْناً على زمنٍ يصولُ بهِ الخَنا
وتسودُ فيه شريعةُ الكفّارِ

ويموتُ ضرغامٌ بأبشعِ صورةٍ
والحرُّ فيه فريسةُ الغُدّارِ

الشعبُ في ايرانَ أطلقَ صرخةً
ستهُدُّ سَطوَةَ قاتلِ المِغوارِ

حملتْكَ أَيدي عاشقيكَ مُشيَّعاً
يا قاصمَ الفُجّارِ والأشرارِ

خرجُوا ملاييناً تُودِّعُ أصيَداً
يبكيهِ راعي الركبِ باستعبارِ

وتوجَّعَ القلبُ الكبير لقائدٍ
صلَّى عليكَ بأدمُعٍ مِدرارِ

فلقد أضاعُوا قائدَاً مُتَهيَّباً
لم يَشكُ مِن تعَبٍ ومِن إضرارِ

ولقد بكاكَ المُخبتون تلوُّعاً
في خيرةِ الأوطانِ والأمصارِ

كي يُعلِنوا طُرَّاً بأنَّكَ فخرُهُم
وسبيلُ مَن يمضي على استبصارِ

سقياً ليومِكَ يا سليماني الفِدى
ولك المفازةُ في سعيدِ الدارِ

فخرُ الشهادةِ أن تموتَ مكافحاً
بيدِ العُتاةِ وسلطةِالفجّارِ

أمريكيا ارتكبتْ جريمةَ هَزْمِها
ففيالقُ الأبطالِ في استنفارِ

جهلِتْ مقامَكَ يا سليماني أخاً
لِبني الجهادِ الحقِّ والثوارِ

هذا سليماني الشهيدُ محرِّضٌ
هِممَ الجبالِ الشُمِّ والأَبحارِ

ومرددٌّ صوتَ الحسينِ بكربلا
مَنْ للجهادِ الفذِّ مَن أنصاري؟

وليعلمِ الأشرارُ أنّكَ حتفُهُم
عما قريبٍ آخِذاً بالثارِ

لا لم تَمُتْ فلأَنتَ رايةُ عزَّةٍ
جَبلٌ من الإقدام والإيثارِ

شكراً سليماني ونَمْ مُتهنِّئاً
فالرايةُ انطلَقتْ وبالإصرارِ

يَمضي التقاةُ إلى الخلُودِ مثابةً
فرَحاً وذا اُكرومةُ الغفارِ

١٢ جمادى الاولى ١٤٤١
٨ كانون الثاني ٢٠٢٠